الدنيا عربة مترو

قصه قراتها في احد المواقع وعجبتني جداااااااااااااااااااااااا

معرفتش احط في اي قسم حطتها هنا بقي

المترو......هو وسيلتى فى مشوارى الى الجامعة والعودة منها.

وفى يوم من الأيام....خرجت انا وصاحبتى كعادتنا من الجامعة وسرنا فى طريقنا الى المترو.
انتظرناه.....حتى جاء وركبنا.

وبينما هو سائر....عند اول محطة للنزول...لم نتحمل زحمة العربة فنزلنا...

وانتظرنا مترو اخر...وجاء....وركبنا....ولكنه لم يتحرك!.....ونحن نتسائل لماذا لم يتحرك حتى الان؟.....الى ان جاء شخصان يعملان بالمترو ليفحصوا الفرامل اليدوية...وعندما سألناهم اذا كانت هناك مشكلة بالمترو لم يجبنا احد....ثم سار المتروبنا.

وبينما هو سائر وقفت اتأمل من حولى..............................................
..............

شاب يقف وبجواره بنت يتبادلون كلمات ونظرات الغرام(الحرام طبعا(
شاب اخر يقف مع صاحبه يتبادلون الفاظ بذيئة .
بنت تقف تنظر فى مرآة وكان يبدو انها على موعد ايضا............
بنت تقف تضع سماعات الموبايل فى اذنها ومنسجمة مع
الاغانى التى تسمعها.
رجل يرتدى جلباب ويمسك مصحف ومشغول بقرائة القرآن ولا يلتفت لأحد.

وبينما اتأمل من حولى...........لاحظت ان كل منهم توقف عما يفعله...واخذوا كلهم يتبادلون نظرات الدهشة والاستغراب.................

المترو لا يتوقف!!!!؟
السرعة تزداد والمترو لا يتوقف....
عم الصمت لثواني.................
ثم حل محله اصوات النطق بالشهاده............
الكل يتشاهد............لم اسمع شيئا سوى

اشهد ان لا اله الا الله..واشهد ان محمدا رسول الله

مرينا على اكثر من 5 محطات والمترو لا يتوقف..............
اذا انها النهاية............
لم ادر بنفسى........الا وانا اتصل بوالدى......ولكن منعتني صاحبتى........خوفا من ان اتسبب فى قلق لوالدى..........قلت لها.........اتركينى.......سأموت......أريد ان اسمع صوته............
لم يكن في بالى وقتها الا انها نهايتى.........
اما من حولى...........
فمنهم من حدث له اغماء.
ومنهم من استسلم وانتظر الموت.
وأخذ الرجل الذي يقرأ القرآن يسرع في قرائتة.
حتى حاول احد الشباب أن يكسر الفرامل اليدوية فى نفق مظلم....ومنعه شاب آخر خوفا من ظلمة النفق،اشتبك الاثنان،وانشغلوا بالاشتباك...................والمترو لا يتوقف................

اذا...............انها النهاية.
ولكن الحمد لله الذى ارانا عظمة قدرته ثم ارانا وسع رحمته.
استطاع احد الشباب ان يكسر الفرامل اليدوية فى احد المحطات وهدأ المترو ...وفتحت الأبواب ونزلنا.


وسيطرت حالة الرعب علي حتى عدت الى منزلى.......وأول شئ فعلته هو الصلاة،وحمدت ربى وانا ابكى على اعطائي فرصة اخرى للسجود والاستغفار والعبادة.

لم اصدق اننى عدت الى منزلى بعد ان ايقنت ان ما حدث هو نهايتى.........
كان ذلك هو اكبر حدث لى اشعر فيها اننى قريبة من الموت.
جلست افكر فيه...........ووجدت انها ليست المرة الاولى لحدوث مثل هذا لي!!!
انه يحدث كل يوم لنا كلنا.
ففى حياتنا.............
ناس مشغولة بالعلاقات الغير شرعية.
اخرون يضيعون اوقاتهم فيما لا يفيد.
مسئولون يفعلون ما يشاءون ولا يلتفتوا لمن يخاطبهم .
بنات مشغوله بمظهرها لتنال اعجاب البشر ونست خالقها.
يشر مشغولة بكيد بعضهم وافتعال المشاكل ونسوا العفو بينهم حتى يعفو عنهم ربهم.
بشر مشغولة بسماع الأغانى واللهو.......وهناك ايضا من يعرفون قيمة القرآن ومتمسكون به..........ومواظبون على قراءتة ..........

كل ذلك يحدث كل يوم،الأيام تجرى،والعمر ينفذ،والزمن يقربنا الى الموت اكثر واكثر,ولا احد يستطيع ان يوقفة.

وهنا قررت ان اغير حياتى.
لا بد ان ابتعد عن كل حرام حتى ولو صغر.
لابد ان اقترب من ربى اكثر واكثر.
لابد ان اتذكر الموت فى كل لحظة.
ليس انا وحدى.......بل كل المسلمون.

نعم................فالدنيا ليست الا........